مع بدء تنفيذ قرار تأنيث محلات بيع الملابس النسائية، تطالب كاتبة الرجال في المملكة بعدم إثارة القضية، مستحلفة إياهم بالله أن "يسترونا أمام العالم، وألا يحولوا مشكلة ملابسنا الداخلية إلى قضية رأي عام، ولا يقطعوا أرزاق 50 ألف فتاة".
كاتبة سعودية: "استرونا ولا تجعلوا ملابسنا الداخلية قضية رأي عام"
مع بدء تنفيذ قرار تأنيث محلات بيع الملابس النسائية، تطالب الكاتبة الصحيفة صيغة الشمري في صحيفة "عكاظ" الرجال في المملكة بعدم إثارة القضية، مستحلفة إياهم بالله أن "يسترونا أمام العالم، ولا يجعلوا وسائل الإعلام العالمية تلوك أعراضنا، وألا يحولوا مشكلة ملابسنا الداخلية إلى قضية رأي عام، ولا يقطعوا أرزاق 50 ألف فتاة"، ففي مقالها "قضية ملابسنا الداخلية" تقول الكاتبة: "منذ يومين كاملين وأنا أجاهد نفسي وأدفعها لكتابة عنوان هذا الموضوع، لأنه مخجل لأي امرأة أن تنطق هذه الكلمة، فما بالكم عن كتابتها، لكن -يعلم الله- أني وقفت بين أمرين أحلاهما مر، إما أن أكسب رأسي وأتجاهل الكتابة عن هذا الموضوع وأنا التي تشعر بمسؤولية اجتماعية تجاه هذه الزاوية المنذورة للدفاع عما سلب من النساء بفعل انعدام الضمير من قبل بعض الرجال، وبين أن أكتب وأعرض نفسي لبعض صبية الإنترنت المتحمسين دون خبرة للوقوف بقطع رزق نساء مكلومات، الله وحده يعلم حجم معاناتهن وفقرهن"، ثم تتوجه الكاتبة إلى الرجال في المملكة مناشدة ومستحلفة بالله: "أيها الرجال الذين لا هم لكم سوى حماية أجسادنا، ولا مشكلة تؤرقكم سوى نحن، أستحلفكم بالله أن (تسترونا) أمام سكان الكرة الأرضية، ولا تجعلوا وسائل الإعلام العالمية تلوك أعراضنا بألسنتهم ومحور أحاديثهم ملابسنا الداخلية، أرجوكم لا تحولوا مشكلة ملابسنا الداخلية إلى قضية رأي عام"، ثم ترسم الكاتبة صورة مخجلة لما يمكن أن يحدث لو لم ينفذ القرار وتقول: "نرفع أعلام الاستسلام، خجلات، مكسورات، نعلن لكم أننا تراجعنا عن هذا الأمر، سنعود إلى ما كنا عليه من قبل، ندخل المحل ونتحاشى الاحتكاك مع الرجال مع قبولنا بإراقة ماء وجهنا أمام بائع رجل يقلب ملابس عوراتنا ونحن نرقبه بلا حول ولا قوة"، وتثني الكاتبة بتأكيد أن "الحل الذي نريده هو ألا تقطعوا رزق 50 ألف موظفة بهذه المحلات، إننا أمانة في أعناقكم ولا نستحق أن تجعلونا كبش فداء لصراعاتكم!".
0 التعليقات
إرسال تعليق