دبلوماسي بريطاني: لبنان سيفرغ من أي عربي أو أجنبي خلال اسبوعين من الآن
الأحد 27 تشرين الثاني 2011تدرس وزارة الخارجية البريطانية توجيه دعوة الى الرعايا البريطانيين ورعايا دول الكومنولث المقيمين في لبنان
الى مغادرته فوراً بعد ورود معلومات غربية من بيروت ودمشق وتل أبيب والاردن تؤآد اقتراب سوريا ولبنان من
حافتي انفجارين متصلين قد يتخذان منحى دراماتيكياً دموياً أسوأ بكثير من منحى الحرب الأهلية اللبنانية.
وأوضح ديبلوماسي بريطاني لصحيفة "السياسة" الكويتية ان "الخطوة البريطانية المرتقبة لا علاقة له ا بقرار
الولايات المتحدة دعوة رعاياها لمغادرة الأراضي اللبنانية، "إلا ان المعلومات التي تلقاها الجانبان الاميرآي
والبريطاني قد تكون متشابهة، وستلحق بهما دول اخرى في العالم خلال الاسبوعين المقبلين قبل انقطاع
وسائل النقل الجوية والبحرية والبرية من لبنان الى العالم مع ارتفاع حمى الاقتصاص العربي من نظام بشار
الأسد، وبلوغ الازمة قاعات مجلس الأمن الدولي المتوقع ان يتحرك في غضون اسبوع او اسبوعين، رغم
استمرار موسكو في مساندة نظام دمشق.
وأآد الديبلوماسي البريطاني ان نظام الأسد لن يفي بأي التزامات تجاه الدول العربية آما درجت عادته منذ
11 سنة ومن قبله والده طوال 30 سنة تقريباً "من التسويف والدجل والتلاعب والارتكابات "، مشيراً إلى أنه
لم يبق أمام العرب سوى التوجه إلى مجلس الأمن الدولي ل "تلزيم معرآة " إنهاء الأزمة إلى دول لها علاقات
مباشرة مع سورية، وفي مقدمها ترآيا.
وتوقع الديبلوماسي أن "يفرغ لبنان الواقع تحت رحى سورية وحلفائها، من أي عربي أو أجنبي خلال
اسبوعين من الآن، وفي مقدمهم الرعايا الروس والصينيون، خصوصا بعد الاتجاه القوي داخل جامعة ا لدول
العربية الى قطع علاقات دولها الديبلوماسية مع دمشق وسحب جميع سفرائها وطرد السفراء السوريين،
وهي خطوة تنتظرها أوروبا بفارغ الصبر للعمل بها آخطوة نهائية لخنق النظام البعثي".
وآشف الديبلوماسي ان "الحدود الترآية - السورية واللبنانية - الاسرائيلية تعيش راهناً حالة "النار تحت
الرماد": فالجيش الترآي حشد ثلاثة ألوية عسكرية على الحدود ولواء من القوات الخاصة في القطاع الترآي
من جزيرة قبرص (وهو ما آشفته "السياسة" الاثنين الماضي) استعداداً للمشارآة اللوجستية في تطبيق
القرارات العربية وربما اقتراح باريس إنشاء ممرات إنسانية في سورية، والذي يعني تدخلا ترآياً قد يتوسع
ليصبح "أطلسياً" من دون العودة الى مجلس الامن على اعتبار ان ترآي ا عضو في حلف شمال الاطلسي،
فيما نشرت اسرائيل ألوية مماثلة على حدودها مع لبنان ولواءين في مرتفعات الجولان، مقابل بدء "حزب الله "
اخراج صواريخه من مخابئه ا وتجهيزها للعمل الفوري وآأن الحرب على الابواب , وما انفجار مخزن الصواريخ في
خراج بلدة صديقين جنوب الليطاني الثلاثاء الماضي سوى خطأ وتسرع في تجهيز تلك الصواريخ".
ونقل الديبلوماسي عن تقارير استخبارية اوروبية من دمشق وبيروت وردت الاربعاء الماضي تأآيدها "ان أآثر
من 150 خبيراً ايرانيا في الصواريخ من "سرايا القدس " التابعة للحرس الثوري الايراني هبطوا في مطار
عسكري سوري جنوب دمشق، تمهيداً لنقلهم بشاحنات أرسلها "حزب الله " الى البقاع اللبناني وشمال
وجنوب الليطاني، في مؤشر على أن طهران وحزبها في لبنان ينتظران تطورات دراماتيكية من الشمال (ترآيا)
والجنوب (اسرائيل ) ضد سورية وجماعات "حزب الله " والجيش اللبناني والدولة بكل مفاصله العسكرية
والامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
لا حول ولا قوة الا بالله اللهم اغثنا
اللهم ارفع عنا اللهم اشغلهم في انفسهم وانصر الاسلام والمسلمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق